للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرناها، وأما قضية أم قيس بنت محصن فإن معناها أنها أعلقت علي ابنها من العذرة قبل نزول البلاء لدفع القدر في نزول البلاء، فافهم.

ورجال حديثها كلهم رجال الصحيح.

وسفيان هو ابن عيينة، والزهري محمَّد بن مسلم، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود، وأم قيس بنت محصن أخت عكاشة بن محصن، لها صحبة، أسلمت قديمًا وهاجرت إلى المدينة.

وأخرجه الجماعة، فقال: البخاري (١): ثنا صدقة بن الفضل، أنا ابن عيينة قال: سمعت الزهري، عن عبيد الله، عن أم قيس بنت محصن قالت: سمعت النبي -عليه السلام- يقول: "عليكم بهذا العود الهندي؛ فإن فيه سبعة أشفية: يُسعط به من العذرة، ويُلَدُّ به من ذات الجنب. ودخلت على النبي -عليه السلام- بابن لي لم يأكل الطعام، فبال عليه فدعى بماء، فرش عليه".

وقال أيضًا (٢): ثنا علي بن عبد الله، ثنا سفيان، عن الزهري، أخبرني عبيد الله، عن أم قيس قالت: "دخلت بابن لي علي رسول الله -عليه السلام- وقد أعلقت عليه من العذرة، فقال: علي ما تدغرن أولادكن بهذا العلاق، عليكن بهذا العود الهندي؛ فإن فيه سبعة أشفية منها: ذات الجنب، يُسعط من العذرة، ويُلدُّ من ذات الجنب".

وقال مسلم (٣): ثنا حرملة بن يحيى، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس ابن يزيد، أن ابن شهاب أخبره، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: "إن أم قيس ابنة محصن كانت من المهاجرات الأُول اللاتي بايعن رسول الله -عليه السلام-، أخت عكاشة بن محصن أحد بني أسد بن خزيمة، قال: أخبرتني أنها أتت رسول الله -عليه السلام- بابن لها لم يبلغ أن يأكل طعام، وقد أعلقت عليه من العذرة -قال


(١) "صحيح البخاري" (٥/ ٢١٥٥ رقم ٥٣٦٨).
(٢) "صحيح البخاري" (٥/ ٢١٥٩ رقم ٥٣٨٣).
(٣) "صحيح مسلم" (٤/ ١٧٣٥ رقم ٢٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>