للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: هذان طريقان صحيحان:

الأول: عن يزيد بن سنان القزاز، عن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد شيخ البخاري، عن عبد الملك بن جريج، عن أبي الزبير محمَّد بن مسلم المكي، عن جابر.

وأخرجه مسلم (١): حدثني محمَّد بن حاتم، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبي الزبير، سمع جابر بن عبد الله يقول: "لدغت رجلًا منا عقرب ونحن جلوسٌ مع رسول الله -عليه السلام-، فقال رجل: يا رسول الله أأرقي؟ قال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".

الثاني: عن ربيع بن سليمان المؤذن، عن شعيب بن الليث، عن أبيه الليث بن سعد، عن أبي الزبير محمَّد بن مسلم، عن جابر - رضي الله عنه -.

ص: وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إباحة الرقية من النملة:

حدثنا فهد، قال: ثنا ابن الأصبهاني، قال: ثنا أبو معاوية، عن عبد العزيز بن عمر، عن صالح بن كيسان، عن أبي بكر بن أبي خيثمة، عن الشفاء وكانت بنت عَمٍّ لعمر - رضي الله عنه - قالت: "كنت عند حفصة، فدخل علينا رسول الله -عليه السلام- فقال: ألا تعلميها رقية النملة كما علمتيها الكتابة؟ ".

حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا سفيان، عن محمَّد بن المنكدر، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حَثْمَة، عن حفصة: "أن امرأة من قريش يقال لها: الشفاء، كانت ترقي من النملة، فقال النبي -عليه السلام-: علميها حفصة".

ففي هذا الحديث إباحة الرقية من النملة، فاحتمل أن يكون ذلك بعد النهى فيكون ناسخًا للنهي، أو يكون النهي بعده فيكون ناسخًا له.


(١) "صحيح مسلم" (٤/ ١٧٢٦ رقم ٢١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>