للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا عمر - رضي الله عنه - قد أنكر على صهيب أن يتكنى قيل أن يولد له، فدل ذلك أنهم أو أكثرهم لا يكتنون حتى يولد لهم فيكتنون بأبنائهم، فلما ولد لذلك الأنصاري ابن فَسُمِّي القاسم، أنكرت الأنصار ذلك عليه؛ لأنه إنما سمى به ليكنوه به، فأبوا ذلك وأنكروه عليه، فأثنى عليهم رسول الله -عليه السلام- لذلك.

ش: أي الدليل على ما ذكرنا من أنهم أو أكثرهم كانوا لا يكتنون حتى يولد له. وهذا باب قد اختلفوا فيه، والصحيح أن ذلك يجوز.

والدليل على ذلك ما رواه البخاري وغيره من الجماعة (١) من حديث أنس قال: "كان رسول الله -عليه السلام- يدخل علينا ولي أخ صغير يكنى أبا عمير، وكان له نغر يلعب به. . . ." الحديث.

قوله: "ما حدثنا" في محل الرفع على أنه خبر لقوله: "والدليل على ذلك".

ويونس هو ابن عبد الأعلى، يروي عن علي بن معبد بن شداد الرقي نزيل مصر من أصحاب محمَّد بن الحسن الشيباني، وثقه أبو حاتم وغيره.

عن عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقي، روى له الجماعة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب المدني، فيه مقال، فعن يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وعنه: ليس بذاك. وقال البخاري: مقارب الحديث.

عن حمزة بن صهيب بن سنان المدني، وثقه ابن حبان، عن أبيه صهيب الصاحبي - رضي الله عنه -.

وأخرجه ابن ماجه (٢) مختصرًا: ثنا أبو بكر، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهير بن محمَّد، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب:


(١) "صحيح البخاري" (٥/ ٢٢٧٠ رقم ٥٧٧٨)، ورواه أبو داود في "سننه" (٢/ ٧١١ رقم ٤٩٦٩)، والترمذي في "جامعه" (٢/ ١٥٤ رقم ٣٣٣)، والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٩١ رقم ١٠١٦٥)، وابن ماجه في "سننه" (٢/ ١٢٢٦ رقم ٣٧٢٠).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١٢٣١ رقم ٣٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>