للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأقاليم على رأيهم مختلفة، ويصح أن يُرى في إقليم دون إقليم، فيؤدي ذلك إلى اختلاف الصوم عند أهلها مع كون الصائمين منهم لا يُعَوِّلون غالبًا على طريق مقطوع به، ولا يلزم قوم ما ثبت عند قوم.

قال القاضي: لم يحك مذهب الصوم بتقدير النجوم والمنازل إذا غُمَّ الهلال إلا عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، من كبار التابعين؛ بل من المخضرمين.

قال ابن سيرين: وليته لم يفعل.

وحكى ابن شريح عن الشافعي مثله.

والمعروف من مذهب الشافعي والموجود في كتبه خلافه.

ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، قال: أنبأني سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الحكم السلمي، يحدث عن ابن عباس: "أن رسول الله -عليه السلام- آلى من نسائه شهرًا، فأتاه جبريل -عليه السلام- فقال: يا محمد، الشهر تسع وعشرون".

ش: إسناده صحيح، وأبو بكرة بكَّار، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وأبو الحكم السُلَمي اسمه عمران بن الحارث، من رجال مسلم والنسائي.

وأخرجه النسائي (١): عن عمرو بن يزيد، عن بهز، عن شعبة نحوه.

وعن (٢) ابن بشار، عن غندر، عن شعبة نحوه. ولم يذكر جبريل -عليه السلام-.

ص: حدثنا فهد، قال: ثنا يحيى بن صالح الوُحاظي، قال: ثنا معاوية بن سلّام، قال: ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: "الشهر تسع وعشرون".

ش: إسناده صحيح، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -.


(١) "المجتبى" (٤/ ١٣٨ رقم ٢١٣٣).
(٢) "المجتبى" (٤/ ١٣٨ رقم ٢١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>