عن مجالد -بالجيم- ابن سعيد الهمداني الكوفي، قال النسائي: ثقة. وعن يحيى: ضعيف. روى له مسلم مقرونًا بغيره، واحتجت به الأربعة.
عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن جابر بن عبد الله.
وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا عبد الواحد، نا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السائمة جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس".
قوله:"السائمة" أي الدابة السائمة المرسلة في رعيها.
قوله:"عقلها" أي ديتها وأرشها.
قوله:"جُبار" بضم الجيم، أي هدر لا ينبني عليه حكم. قال أبو عمر: لا يختلفون أن الجبار: الهدر الذي لا أرش فيه ولا دية.
قال الشاعر:
وكم ملك نزعنا الملك (منه)(١) ... وجبار بها دمه جبار
قوله:"والمعدِن جبار" المعدِن -بكسر الدال- الموضع الذي تستخرج منه جواهر الأرض كالذهب والفضة والنحاس وغير ذلك، ويجمع على معادن، واشتقاقه من المعدِن وهو الإقامة، ومعنى قوله:"والمعدن جبار" أي: المعادن التي يطلب فيها الذهب والفضة تحت الأرض إذا سقط منها شيء أو انهار على أحد من العاملين فيها فمات أنه هدر لا دية له في بيت المال ولا غيره، وكذلك من سقط فيها فعطب بعد حفرها.
(١) كذا في "الأصل، ك"، ويروى: "عنه" والقائل هو أبو فراس الحمداني.