للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "بالعالية" أي في العالية، وهي أماكن بأعلى أراضي المدينة، وأدناها من المدينة على أربعة أميال، وأبعدها من جهة نجد ثمانية. وتجمع على عوالي.

قوله: فكيف وقد روي عن رسول الله -عليه السلام- ما يدل على ذلك" أي على ما ذكرنا من أن العتاق والهبات والصدقات في المرض تكون من الثلث، وهو حديث عمران بن حصين فإنه -عليه السلام- قد جعل هذه الأشياء في المرض من الثلث.

وأخرجه من ست طرق صحاح:

الأول: عن صالح بن عبد الرحمن، عن سعيد بن منصور الخراساني شيخ مسلم وأبي داود، عن هشيم بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن الحسن البصري، عن عمران بن الحصين.

وأخرجه النسائي (١): عن علي بن حجر، عن هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن عمران، نحوه.

الثاني: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢): ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: "أن رجلًا من الأنصار أعتق رؤسًا ستة عند موته ولم يكن له مال غيرهم، فبلغ ذلك رسول الله -عليه السلام- فأغلظ له، فدعى بهم رسول الله -عليه السلام- فأقرع بينهم فأعتق اثنين وردَّ أربعةً في الرق".

الثالث: عن محمد بن خزيمة، عن حجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، عن عمران بن حصين.


(١) "المجتبى" (٤/ ٦٤ رقم ١٩٦٥٨).
(٢) "مسند أحمد" (٤/ ٤٢٨ رقم ١٩٨٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>