سائر بلاد المسلمين، ويعود سبب انتشار هذه الفرقة لاجتهاد أبناء الشيخ في نشر تعاليمها بين مختلف الأقطار والدول المسلمة.
ثانيًا: الرفاعية: وتنسب هذه الطريقة إلى أحمد الرفاعى، المتوفى سنة: ٥٨٠ هـ من بنى رفاعة قبيلة من العرب، وقد اشتهر عنهم حديث الكرامات بادعاء خوارق العادات من ضرب بالسيوف والحراب، إلى استخدام الأفاعى والحيات وغير ذلك، وكان لطريقته انتشار في غرب آسيا.
ثالثًا: الأحمدية: وتنسب إلى أحمد البدوى من أشهر أولياء مصر: ٥٩٦ - ٦٣٤ هـ ولد بفاس، حج ورحل إلى العراق، واستقر في طنطا حتى وفاته، له ضريح مقصود فيها، انتشر أتباعه في جميع أنحاء مصر، حتى صارت لهم فروع متعددة، كالبيومية والشناوية وأولاد نوح، والشعبية.
رابعًا: الدسوقية: تنسب إلى إبراهيم الدسوقى: ٦٣٣ - ٦٧٦ هـ، أهم ما يميزها التآلف والمحبة بين أتباعها، كما أنها تحرم الخلوة إلا بإذن الشيخ.
خامسًا: الشاذلية: نسبة إلى أبي الحسن الشاذلى: ٥٩٣ - ٦٥٦ هـ من المغرب العربى، ولد بقرية قرب مرسية، وانتقل إلى تونس وحج عدة مرات، ثم دخل العراق ومات أخيرًا في صحراء عيذاب في طريقه إلى الحج، انتشرت طريقته لما اتسمت به من سهولة، وحب للعلم في الكثير من أقطار الدول الإسلامية.
سادسًا: النقشبندية: تنسب إلى بهاء الدين البخاري الملقب بشاه نقشبند: ٦١٨ - ٧٩١ هـ وهى طريقة سهلة كالشاذلية، انتشرت في فارس وبلاد الهند وآسيا الغربية.
سابعًا: الملامتية: مؤسسها أبو صالح حمدون المعروف بالقصار: ٢٧١ هـ، أباح بعضهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها، وقد ظهر الغلاة منهم في تركيا وغيرها بمظهر الإباحيهة والاستهتار، وفعل كل أمر دون مراعاة للأوامر والنواهى الشرعية.