(٢) هي رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية ولدت عام: ٩٥، وعاشت ثمانين سنة، كانت زاهدة عابدة، إلا أنها أول من خرجت ببدعة العشق الإلهي في الإسلام، فقد نقل عنها أنه كانت تقول: أحبك حبين: حب الهوى ... وحبًا لأنك أهل لذاك فأما الذي هو حب الهوى ... فذكر شغلت به عن سواك أما الذي هو أنت أهل له ... فكشفك لي الحجب حتى أراك ولا يخفى ما في هذه الأبيات من سوء استعمال الألفاظ في مناجاة المولى تبارك وتعالى وكانت دائمًا تقول أنها لا تعبد الله خوفًا من ناره ولا طمعًا في جنته بل فقط من أجل حبه، وهذا كله ما ترده الآيات والسنن وأحوال الرسل قبل عامة الناس، قال تعالى في حال صفوة رسله وأنبيائه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}. انظر في ترجمتها في وفيات الأعيان: (٢/ ٢٨٥)، سير أعلام النبلاء: (٨/ ٢٤١). (٣) انظر: الصوفية نشأتها وتطورها، للشيخ: محمد العبدة وآخرون: ١٩. (٤) رابعة العدوية: ١٠٥.