(٢) تقدم بيانها. (٣) أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله مات وأبو بكر بالسنح فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله، وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسى إذ ذاك، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدى رجالًا وأرجلهم، فجاء أبو بكر فكشف عن الرسول فقبله، قال: بأبى أنت وأمى طبت حيًا وميتًا، والذي نفسى بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدًا، ثم خرج فقال: أيها الحالف على رسلك، فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه، قال: ألا من كان يعبد محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقال: (إنك ميت وإنهم ميتون): كتاب فضائل الصحابة - باب قول النبي: (لو كنت متخذًا خليلًا)، رقم الحديث: ٣٦٦٧ - ٣٦٦٨. وفي رواية أن عمر - رضي الله عنه - قال: (والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت، حتى ما تقلنى رجلاى، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد مات): كتاب المغازى - باب مرض النبي ووفاته، رقم الحديث: ٤٤٥٤. (٤) أخرج الإمام أحمد في مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: "لما توفي رسول الله وكان أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب، قال عمر: يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله تعالى) قال أبو بكر - رضي الله عنه -: والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعونى عناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعها، قال عمر - رضي الله عنه -: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر - رضي الله عنه - للقتال فعرفت أنه الحق)، رقم الحديث: ١١٧: قال أحمد شاكر: إسناده صحيح: (١/ ٢١٦).