للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يميل إلا إلى الشيء الواحد: "ذو قلب واحد" وإذا كان كذلك جاز أن يكون المراد من القلوب هي الميول المختلفة الحاصلة في قلبيهما، وإذا جاز ذلك وجب حمله عليه لوجهين:

أحدهما: أنه تعالى وصف القلوب بالعضو/ (٢١٧/أ)، والعضو المخصوص لا يوصف به لأنه لا يميل في ذاته.

وثانيهما: للجمع بين ما ذكرنا ومن الدليل وبين الآية.

وثانيهما: أنه إنما جمع استقلالا للجمع بين تثنيتين، ولهذا كان التعبير عن عضوين من جسدين في اللغة الفصيحة بلفظ الجمع.

وثامنها: وهو من جهة السنة قوله عليه السلام: "الاثنان فما فوقهما جماعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>