للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل يسمى أمرًا وخطابًا مطلقًا أم لا؟

الحق أنه يسمى أمرًا، ولا يسمي خطا [با إلا إ] ذا وجد المأمور وسمع ذلك الآمر فاهمًا أو ممتثلاً له، بدليل أنه يحسن أن يقال: فيمن أوصى لمن سيوجد من أولاده "من" أمرته بأمر، أنه أمر أولاده بكذا وإن كان قبل وجودهم، ويحسن في الولد أن يقال: امتثل أمر والده بعد وجوده، ولا يحسن أن يقال قبل وجودهم خاطبهم بكذا.

المسألة الثالثة

[اشتراط القصد في إيقاع المأمور به]

المأمور يجب أن يقصد إيقاع المأمور به على وجه الطاعة، ويدل عليه قوله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}، وقوله عليه السلام: "إنما الأعمال بالنيات".

ومنهم من استدل عليه بالإجماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>