{إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}، وإنما خصهم بذلك لحصول العلم بخبرهم.
ومنهم من قال: الأربعون، لقوله تعالى:{يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} نزلت في الأربعين، وأيضا اعتبر هذا العدد في الجمعة، وإنما خصهم بذلك لأنه يحصل العلم بخبرهم.
ومنهم من قال: السبعون، لقوله تعالى:{واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا} وإنما خصهم بذلك لحصول العلم بخبرهم [ومنهم من قال ثلاثمائة وثلاثة عشر عدد أهل بدر وإنما خصهم بذلك لحصول العلم بخبرهم] للمشركين.
ومنهم من قال عدد بيعة الرضوان.
ولا يخفى على الناظر أن كل ذلك لا تعلق له بالمسألة، وليس فيها وجه بخيل فضلا عن أن يغلب الظن.
المسألة السابعة
لا يعتبر في المخبرين أن لا يحصرهم عدد، ولا يحويهم بلد، خلافاً