القسم الثالث
في أمور ظنت أنها تفسد العلة مع أنها ليست كذلك وفيها مسائل:
المسألة الأولى
في تقسيم العلة وهو من وجوه:
أولها: أن علة الحكم إما محله الذي يثبت فيه.
أو جزء من ماهيته وإما العام أو الخاص.
أو خارج عن ماهيته.
والخارج: إما عقلي، أو عرفي، أو شرعي، أو لغوي.
والعقلي: إما نفس المصلحة أو المفسدة وهو التعليل بالحكمة كقولنا: شرع القصاص تحصيلًا لصيانة النفوس عن الإتلاف، وحرمت الخمر دفعًا لمفاسده.
وأما أمارتها كقولنا: جهالة أحد العوضين موجب لفساد البيع فإن الفساد في الحقيقة إنما هو معلل بتعذر التسليم، والجهالة أمارة عليه.
وإما صفة حقيقية كقولنا: مطعوم فيكون ربويًا.
أو صفة إضافية كقولنا: مكيل فيكون ربويًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute