للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو أن المقصود من الآية، إظهار شرفه عليه السلام، وإبانة لخطره.

وذلك إما أن يكون بوجوب التأسي به في فعل واحد، أو في جميع الأشياء إلا ما خصه الدليل.

والأول: باطل. لأن ذلك الواحد إما معين، وهو باطل، لأنه ليس في اللفظ ما يدل عليه، أو غير معين وهو أيضًا باطل.

أما أولًا: فبالإجماع.

وأما ثانيًا: فلأن الإبهام خلاف الغالب من خطاب الشرع.

وأما ثالثًا: فلأنه ليس فيه مزيد إظهار شرفه عليه السلام، فيتعين الثاني: وهو المقصود.

وهو ضعيف، لأن ما هو المقصود من الآية: وهو إظهار شرفه، وإبانة خطره، عليه السلام حاصل بوجوب التأسي به في جميع أقواله وكثير من أفعاله الذي دل الدليل على التسوية، وهو غير ما ذكره من القسمين، وحينئذ لا يلزم التأسي به قبل الإطلاع على دليل التسوية.

وثالثها: قوله تعالى: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.

ووجه الاستدلال به ما تقدم.

وجوابه: بعض ما تقدم.

ورابعها: قوله تعالى: {"واتبعوه"}، وتمام الكلام فيه أيضًا قد

<<  <  ج: ص:  >  >>