الرابع عشر:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمر الله".
الخامس عشر:"لن تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من نأواهم إلى يوم القيامة".
السادس عشر:"من شذ شذ في النار" وأمثال هذه الأخبار كثيرة غير عديدة.
إذا عرفت هذا فنقول: للأصوليين في الاستدلال بهذه الأخبار طرق:
الطريقة الأولى: ادعاء التواتر المعنوي، وهو أولى الطرق المقطوعة، وتقريرها: أن هذه الأخبار وأمثالها اشتركت في أنه لا يجوز على مجموع الأمة الخطأ والمعصية، ولا يجوز ذهولهم عن الحق، ثم أن هذه الأخبار يرويها خلق كثير يؤمن تواطؤهم على الكذب، فصار ما اشترك فيه مجموع هذه الأخبار وهو كون الإجماع حجة، أو معنى يلزم منه كون الإجماع حجة مرويًا بالتواتر كشجاعة علي، وسخاوة حاتم.