قالت عائشة - رضي الله عنها -: "إنما قال ذلك في تاجر دلس".
وسادسها: أنه ربما كان يشتبه على الراوي كلام الرسول بكلام غيره، فيظن كلام الغير كلام الرسول - عليه السلام -، وهو نحو ما يروى أن الناس كانوا يحضرون عند أبي هريرة وهو يروي أخبار الرسول وهم بأعيانهم كانوا أيضا يحضرون عند كعب، وهو كان يروي أخبار اليهود فربما يلتبس عليهم ما سمعوا عن أبي هريرة بما سمعوا من كعب.
وأما من الخلف فما ذكرناه مع زيادة وجوه أخر:
أحدها: تعمد الكذب عليه تنفيرا للعقلاء عنه، وطعنا في دينه - عليه السلام - كما فعلته الملاحدة والزنادقة.
وثانيها: تعمد الكذب للرغبة وطلب حطام الدنيا، كما وضعوا في ابتداء دولة بني العباس أخبارا تدل على إمامة العباس وبنيه.