للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن الله تعالى يقول: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ﴾ [العنكبوت: ٤٣]. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٥٣].

• وعن حُسين العَنْقَزِيِّ قال: لما نزل بابن إدريس الموتُ، بكَتْ بنتُه، فقال: لا تبكي يا بُنَيَّة، فقد ختمتُ القرآن في هذا البيت أربعةَ آلاف خَتمة. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٩٦].

• وقال محمد بن عوف الحِمْصِيٌّ: رأيتُ أحمد بن أبي الحواري عندنا بأَنْطَرسُوس (١)، فلما صلّى العَتَمَة (٢) قام يُصلِّي، فاستفتح بـ ﴿الْحَمْدُ للهِ﴾ إلى ﴿إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاك نَسْتَعِيْن﴾ فطُفْت الحائط كلَّه، ثم رجعتُ، فإذا هو لا يجاوزُها ثم نمتُ، ومررت في السَّحَرِ، وهو يقرأ: ﴿إيَّاك نَعْبُدُ﴾ فلم يزل يُرَدِّدُها إلى الصبح. [السير (تهذيبه) ٣/ ٩٨٥].

• وقال ابن الجوزي : كان عبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار - ممن أجاب في المحنة، وكان أحمد ينهى عن الكتابة عنه ولم يخرج للصلاة عليه، كل ذلك ليعظم أمر القرآن عند الناس. [المنتظم ١١/ ١٣٩].

• وقال سفيان بن عيينة : من قرأ القرآن يسأل عما يسأل عنه الأنبياء إلا تبليغ الرسالة. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٣٢].

• وقال الفضيل بن عياض : حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له إلى الخلق حاجة، لا إلى الخلفاء فمن دونهم، وينبغي أن يكون حوايج الخلق إليه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٢].

• وعن وهيب بن الورد قال: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئًا أرق لهذه القلوب، ولا أشد استجلابًا للحق، من قراءة القرآن لمن تدبره. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣١].

• وعن أبي داود الطرسوسي قال: قلت لعبد الله بن المبارك : إنا


(١) قال في الحاشية: في "معجم البلدان" أنطَرسوس: بلد من سواحل بحر الشام.
(٢) قال في الحاشية: أي صلاة العشاء لأنها تصلَّى في العَتَمَة أي الظلمة.

<<  <   >  >>