• وقال معاوية ﵁: لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته، ولا يبلغ ذلك إلا بقوة الحلم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٠].
• وقال عمرو بن العاص ﵁: إني لأصبر على الكلمة لهي أشد علي من القبض على الجمر، ما يحملني على الصبر عليها إلا التخوف من أخرى شر منها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٨].
• وجعل رجلٌ جُعلًا لرجل على أن يقومَ إلى عمرو بن العاص ﵁ يسألُه عن أمِّه، فقام إليه وهو يخطبُ على منبر تِنيِّس، فقال له: أيها الرجل أَخبِرنَا مَنْ أُمّكَ؟ فقال: كانت امرأةً من عَنَزَةَ أُصيبت بأطراف الرّماح فوقعت في سهم الفاكه بن المغِيرة فاشتراها أبي فوقع عليها، انطلِق وخُذْ ما جُعِلَ لك على هذا. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٧].
• وقال الأحنف بن قيس ﵀: لستُ بحليم ولكنِّي أتحالم. [السير (تهذيبه)].
• وقال أيضا ﵀: إن من السؤدد الصبر على الذل، وكفى بالحلم ناصرًا. [المنتظم ٦/ ٩٥].
• وقال أيضا ﵀: أصبْتُ الحلْمَ أنْصَرَ لي من الرجال. [عيون الأخبار ١/ ٣٣٠].
• وقال أيضًا ﵀: مَنْ لم يصبر على كلمةٍ سَمِعَ كلماتٍ ورُبَّ غيظٍ قد تجرّعتُه مَخَافَةَ ما هو أشدُّ منه. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٨].
• وقيل للأحنف ﵀: ما أحلمَكَ! قال: تَعلّمتُ الحِلْمَ من قيس بن عاصم المِنْقَري، بينا هو قاعد بِفِنائه مُحْتَبٍ بكسائه، أتته جماعةٌ فيهم مقتولٌ ومكتوفٌ وقيل له: هذا ابنك قبله ابن أخيك. فوالله ما حَل حُبْوته حتى فرغ من كلامه، ثم التفتَ إلى ابن له في المجلس، فقال له: قم فأطلْق عن ابن عمك ووَارِ أخاك واحمِلْ إلى أمه مائةً من الإبل فإنها غَرِيبةٌ، ثم أنشأ يقول:
إني امرؤّ لا شائنٌ حَسَبِي … ذَنَسٌ يُغَيِّرهُ ولا أَفْنُ
مِنْ مِنْقَرٍ في بيتِ مَكرُمةٍ … والغُصْنُ يَنبُتُ حَولَهُ الغُصْنُ
خُطَباءُ حين يَقُولُ قائِلُهم … بِيضُ الوجوهِ، أعِفَّةُ لُسْنُ
لا يَفْطَنُونَ لِعَيبِ جَارِهم … وهُمُ لِحفْظِ جِوَارِه فُطْنُ