ثم أقبلَ على القاتل فقال: قَتَلْتَ قَرَابتَك، وقَطَعْتَ رَحِمَكَ، وأَقلَلْتَ عَدَدَكَ، لا يُبعِدِ الله غيركَ. [عيون الأخبار ١/ ٣٣١].
• وقال أيضًا ﵀: لقد اختلفنا إلى قيسِ بن عاصم في الحِلْم كما نَخْتَلِفُ إلى الفقهاء في الفقه. [عيون الأخبار ١/ ٣٣١].
• وشتمه رجلُ وجعل يتبعُه حتى بلغ حَيَّه، فقال الأحنف: يا هذا إن كان بقِي في نفسك شيء فهاتِه وانصِرْف لَا يَسمَعْكَ بعضُ سُفَهائنا فتَلْقَى ما تَكْرهُ. [عيون الأخبار ١/ ٣٣١].
• وعن عبد الله بن بكر المُزَنيّ قال: جاء رجل فشتم الأحنفَ ﵀ فسكتَ عنه، وأعاد فسكت، فقال: والهَفاه! ما يمنعُه مِنْ أن يَرُدَّ عليّ إلاّ هَوَانِي عليه. [عيون الأخبار ١/ ٣٢٦].
• وعن سليمان بن موسى ﵀ قال: ما جمع شيء إلى شيء أزين من علم إلى حلم. [الزهد للإمام أحمد / ٣٧٧].
• وعن معمر قال: صك رجل ابنًا لقتادة ﵀، فاستعدى عليه عند بلال بن أبي بردة فلم يلتفت إليه، فشكاه إلى القسري. فكتب إليه: إنك لم تنصف أبا الخطاب، فدعاه ودعا وجوه أهل البصرة يتشفعون إليه فأبى أن يشفعهم، فقال له: صكه كما صكك، فقال لابنه: يا بني احسر عن ذراعيك وارفع يديك وشد. قال: فحسر عن ذراعية ورفع يديه، فأمسك قتادة يده وقال: قد وهبناه لله؛ فإنه كان يقال: لا عفو إلا بعد قدرة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٠٩].
• وعن طلق بن حبيب ﵀ قال: مكتوب في الإنجيل: ابن آدم اذكرني حين تغضب، أذكرك حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق. (١). [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٣].
(١) وكذا قال أبو إدريس الخولاني ﵀، [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٦٣]