• وقال يحيى بن أبي كثير ﵀: لا يعجبك حلم امرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع، فإنك لا تدري على أي شقيه يقع. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٥].
• وعن سفيان قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين ﵀، فقال له: إن فلانًا قد آذاك، ووقع فيك. قال: فانطلق بنا إليه، فانطلق معه، وهو يرى أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال: يا هذا إن كان ما قلتَ فيّ حقًا، فغفر الله لي، وإن كان ما قلتَ فيَّ باطلًا، فغفَر الله لك. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٨].
• وعن أبي يعقوب المدَني قال: كان بين حسَن، وبين علي بن الحسين رحمهما الله بعضُ الأمر، فجاء حسَن بن حسَن إلى علي بن الحسين، وهو مع أصحابه في المسجد، فما ترك شيئًا إلا قاله له. قال: وعليُّ ساكت. فانصرف حسَن، فلما كان في الليل أتاه في منزله، فقرَع عليه بابه، فخرج إليه، فقال له علي: يا أخي إن كنت صادقًا فيما قلتَ لي، فغفر الله لي، وإن كنت كاذبًا، فغفَر الله لك، السلام عليكم. وولّى. قال: فاتّبعه حسن، فالتزمه مِن خلفه، وبكى حتى رثى له، ثم قال: لا جَرم لا عُدت في أمرٍ تكرهه، فقال علي: وأنت في حِلٍّ مما قلتَ لي. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٨].
• وعن عبد الغفّار بن القاسم قال: كان علي بن الحسين ﵀ خارجًا من المسجد، فلقيه رجل فسبّه، فثارث إليه العبيد والموالي، فقال علي بن الحسين: مهلًا على الرجل. ثم أقبل على الرجل، فقال ما سُتِر عنك من أمرنا أكثر. ألكَ حاجة نعينك عليها؟ فاستحْيا الرجل، فألقى عليه خَمِيصة كانت عليه، وأمر له بألف درهم، فكان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من أولاد الرسول. [صفة الصفوة ٢/ ٤٥١].
• وعن رجل من ولَد عماّر بن ياسر قال: كان عند علي بن الحسين ﵀ قومٌ، فاستعجل خادمٌ له بشِواء كان له في التنّور، فأقبل به الخادم مسرعًا وسقط السّفود من يده على بُنيٍّ لعلي أسفلَ الدّرجة،