للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن أبي بكر بن حفص قال: لما اشتكى عبد الله بن عمر اشتهى حوتًا فصُنع له، فلما وُضع بين يديه جاء سائل فقال: أعطوه الحوت فقالت امرأته: نعطيه درهمًا فهو أنفع له من هذا، واقْض أنت شهوتك منه. فقال: شهوتي ما أريد. [صفة الصفوة ١/ ٢٧٠].

• واشتهى مرةً سمكا طريا، فأتي به على رأس أميال من المدينة قد شوي له، وجعل له خبز رقاق، فأتي به عند إفطاره على خوان (١)، فجعل ينظر فيه، فقال: اذهبوا به إلى يتامى بني فلان، فقالت له صاحبته: خذ منه شهوتك، ثم نذهب به إلى يتامى بني فلان، قال: اذهبوا به إلى يتامى بني فلان، فإنه إذا أخذوا منه شهوتهم، فقد أخذت منه شهوتي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ١٢٨].

• وعن نافع، عن عبد الله بن عمر أنه كان لا يعجبه شيء من ماله إلا خرج منه لله ﷿ قال: وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفًا. قال: وأعطاه ابن عامر مرتين ثلاثين ألفًا، قال: فقال ابن عمر: يا نافع إني أخاف أن تفتنني دراهم ابن عامر، اذهب فأنت حر. رواه أحمد. [صفة الصفوة ١/ ٢٧٠].

• وعن نافع قال: إن كان ابن عمر ليقسم في المجلس الواحد ثلاثين ألفًا، ثم يأتي عليه شهر ما يأكل فيه مزعة لحم. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢١٢].

• وعن نافع قال: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان - أو زاد. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢١٣].

• وعن أيوب بن وائل الراسبي قال: قدمت المدينة فأخبرني رجل - جار لابن عمر أنه أتى ابن عمر أربعة آلاف من قبل معاوية، وأربعة آلاف من قبل إنسان آخر، وألفان من قبل آخر، وقطيفة، فجاء إلى السوق يريد علفًا لراحلته بدرهم نسيئة. فقد عرفت الذي جاءه. فأتيت سريته فقلت: إني أريد أن أسألك عن شيء، وأحب أن تصدقيني؟ قلت: أليس قد أتت أبا عبد الرحمن أربعة آلاف من قبل معاوية، وأربعة آلاف من قبل إنسان آخر، وألفان من قبل


(١) الخوان: ما يوضع عليه الطَّعام عند الأكل.

<<  <   >  >>