للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن سيار بن دينار أنه قال: إن الفرح بالدنيا والحزن بالآخرة لا يجتمعان في قلب عبد، إذا سكن أحدهما القلب خرج الآخر. [المنتظم ٧/ ٢٢٢].

• وعن محمد بن سوقة قال: أمران لو لم نعذب إلا بهما، لكنا مستحقين بهما العذاب، أحدنا يزداد في دنياه فيفرح فرحًا، ما علم الله منه قط أنه فرح بشيء قط زيد في دينه مثله، وأحدنا ينقص من دنياه، فيحزن حزنًا ما علم الله منه قط أنه حزن على شيء نقصه من دينه مثله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٢٧].

• وقال رياح القيسي : كما لا تنظر الأبصار إلى شعاع الشمس، كذلك لا تنظر قلوب محبي الدنيا إلى نور الحكمة أبدًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣١٣].

• وعن خزيمة أبي محمد ؛ أن رجلًا أتى بعض الزهاد فقال له الزاهد: ما جاء بك؟ قال: بلغني زهدك، قال: أفلا أدلك على من هو أزهد مني؟ قال: ومن هو؟ قال: أنت قال: وكيف ذلك؟ قال: لأنك زهدت في الجنة وما أعد الله فيها، وزهدت أنا في الدنيا على فنائها وذم الله إياها، فأنت أزهد مني!! [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٤٤].

• وقال داود الطائي لسفيان: إذا كنت تشرب الماء المبرد، وتأكل اللذيذ المطيب، وتمشي في الظل الظليل، فمتى تحب الموت والقدوم على الله؟ فبكى سفيان. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٦٢].

• وقال إبراهيم بن أدهم : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك، ذم مولانا الدنيا فمدحناها، وأبغضها فأحببناها، وزهَّدنا فيها فآثرناها ورغبنا في طلبها، وعدكم خراب الدنيا فحصنتموها، ونهيتم عن طلبها فطلبتموها، وأنذرتم الكنوز فكنزتموها. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٧].

• وقال بشر بن السري : ليس من أعلام الحب، أن تحب ما يبغض حبيبك. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٧٥].

• وقال الفضيل بن عياض : ليس من عبد أعطي شيئًا من الدنيا إلا كان نقصانًا له من الدرجات في الجنة، وإن كان على الله كريمًا. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٨].

<<  <   >  >>