للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال الشاعر: [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٠٠].

هذه الدار مُلِّكها قبلنا … عصبةٌ بادوا وخلوها لنا

فملكناها كما قد ملكوا … وسيملكها أناس بعدنا

ثم تفنيهم وتفنى بعدهم … ليست الدنيا لحيِّ وطنا

عجبًا للدار كم تخدعنا … حسرة يا حسرة يا حزنا

• وقيل لبعض الحكماء: صف لنا قدر الدنيا ومدة البقاء؟

فقال: الدنيا وقتك الذي يرجع إليك فيه طرفك؛ لأن ما مضى عنك فقد فاتك إدراكه، وما لم يأت فلا علم لك به، الدهر يوم مقبل تنعاه ليلته، وتطويه ساعته، وأحداثه تتصل في الإنسان بالتغيير والنقصان، والدهر موكل بتشتيت الجماعات، وانخرام الشمل، وتنقل الدول، والأمل طويل، والعمر قصير، وإلى الله تصير الأمور. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٠٣].

• وعن عبد العزيز أبي مرحوم قال: دخلنا مع الحسن على مريض نعوده، فلما جلس عنده قال: كيف تجدك؟ قال: أجدني أشتهي الطعام فلا أقدر أن أسيغه، وأشتهي الشراب فلا أقدر على أن أتجرعه، قال: فبكى الحسن، وقال: على الأسقام والأمراض أُسست هذه الدار، فهبك تصح من الأسقام، وتبرأ من الأمراض، هل تقدر على أن تنجو من الموت؟ قال: فارتج البيت بالبكاء. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٠٨].

• وعن الحسن البصري قال: مسكين ابن آدم رضي بدار حلالها حساب، وحرامها عذاب، إن أخذه من حله حوسب بنعيمه، وإن أخذه من حرام عذب به، ابن آدم يستقل ماله، ولا يستقل عمله، يفرح بمصيبته في دينه، ويجزع من مصيبته في دنياه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١١٠].

• وقال فضيل بن عياض : الدخول في الدنيا هين، لكن التخلص منها شديد. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١١٥].

• وعن هشام بن إسماعيل قال: كان ملك من الملوك لا يأخذ أحدا من أهل الإيمان إلا أمر بصلبه، فأُتي رجل من أهل الإيمان بالله فأمر

<<  <   >  >>