بصلبه، فلما قتل: أصابوا كتابا فيه ثلاث كلمات: إذا كان القدر حقا فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس طباعا فالثقة بكل أحد عجز، وإذا كان الموت بكل أحد راصدا فالطمأنينة إلى الدنيا حمق. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١١٦].
• وعن عبد الله بن شوذب ﵀ قال: كان يقال: إن الله وسم الدنيا بالوحشة، وجعل أنس المطيعين به. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١١٨].
• وخطب عمر بن عبد العزيز ﵀ فقال: أيها الناس إنكم خلقتم لأمر إن كنتم تصدقون به إنكم لحمقى، وإن كنتم تكذبون به إنكم لهلكى، إنما خلقتم للأبد، ولكنكم من دار إلى دار تنقلون.
عباد الله إنكم في دار لكم فيها من طعامكم غُصص، ومن شرابكم شرِق، لا تصفو لكم نعمة تسرون بها إلا بفراق أخرى تكرهون فراقها، فاعملوا لما أنتم صائرون إليه، وخالدون فيه، ثم غلبه البكاء فنزل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١١٨].
• وقدم على معاوية رجل من نجران ﵀، يقولون: كان له يوم قدم عليه مائة سنة، فسأله عن الدنيا، فقال: سنوات بلاء، وسنوات رخاء، يوم ويوم، وليلة وليلة، يولد مولود، ويهلك هالك، فلولا المولود باد الخلق، ولولا الهالك ضاقت الدنيا بمن فيها.
فقال له: سل، قال: عُمْر مضى فترده، أو أجل حضر فتدفعه.
قال: لا أملك ذلك، قال: لا حاجة لي إليك، ثم قال:
استرزق الله خيرًا وارضَيَنّ به … فبينما العسر إذ دارت مياسير
وبينما المرء في الأحياء مغتبط … إذ صار رَمسا تعفيه الأعاصير
[موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ١٢٠].
• وكان سفيان الثوري ﵀ ينشد من قول ابن حطان:
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها … على أنهم فيها عراة وجوع