للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال زكريا: فقال لي ابنه: قال لي حفص بن غياث: أنا رأيت الناس عشية إذ يخرجون من المسجد مع أبيك يهنئونه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٧٢].

• وعن شعيث بن محرز، قال: ذكر لي في زمان محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، أن امرأة كانت عمياء، فصحت عينها ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان.

قال: فأتيتها، فقالت: اجلس حتى أخرج إليك، فخرجت فصفقت الباب على خدها، وأخرجت إليَّ عينها كأنها عين غزال ليس بها شيء. فقلت لها: يا أمة الله، بأي شيء دعوت ربك؟ قالت: صليت أول الليل في مسجد الحي، حتى إذا كان في السحر، قمت في مسجد بيتي، فدعوت ربي فقلت: يا كاشف ضر أيوب، يا من رحم شيبة يعقوب، يا من رد يوسف على يعقوب، رد علي بصري. قالت: فكأنما إنسان جرد عيني فأبصرت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٧٤].

• ودعا عبد العزيز بن سلمان يومًا بمقعد كان في مجلسه، فدعا عبد العزيز وأمن إخوانه.

قال: فوالله ما انصرف المقعد إلى أهله إلا ماشيًا على رجليه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٧٧].

• وعن سهم يقول: غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين، قال: فدعا بثلاث دعوات، فاستجاب الله له فيهن كلهن. قال: سرنا معه فنزلنا منزلاً، وطلبنا الوضوء فلم نقدر عليه. فقام فصلى ركعتين، ثم دعا الله فقال: اللهم يا عليم يا حكيم، يا علي يا عظيم، إنا عبيدك، وفي سبيلك نقاتل عدوك، فاسقنا غيثًا نشرب منه ونتوضأ من الأحداث، وإذا تركناه فلا تجعل لأحد فيه نصيبًا غيرنا.

قال: فما جاوزنا غير قليل فإذا نحن بنهر من ماء سماء يتدفق، قال: فنزلنا فتروينا وملأت إداوتي، ثم تركتها، فقلت: لأنظرن هل أستجيب له؟ فسرنا ميلاً أو نحوه، فقلت لأصحابي: إني نسيت إداوتي. فذهبت إلى ذلك المكان، فكأنما لم يكن فيه ماء قط. فأخذت إداوتي فجئت بها.

<<  <   >  >>