فلما أتينا دارين - وبيننا وبينهم البحر - فدعا أيضًا فقال: اللهم يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم، إنا عبيدك، في سبيلك نقاتل عدوك، فاجعل لنا سبيلاً إلى عدوك.
ثم اقتحم بنا البحر، فو الله ما ابتلت سروجنا حتى خرجنا إليهم.
فلما رجعنا اشتكى البطن فمات، فلم نجد ما نغسله به، فكفناه في ثيابه، ودفناه، فلما سرنا غير بعيد إذا نحن بماء كثير. فقال بعضنا لبعض: ارجعوا لنستخرجه فنغسله. فرجعنا فطلبنا قبره، فخفي علنا قبره، فلم نقدر عليه، فقال رجل من القوم: إني سمعته يدعو الله يقول: اللهم يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم، أخف جثتي، ولا تطلع على عورتي أحد. فرجعنا وتركناه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤].
• وعن عمر بن ثابت، قال: دخلت في أذن رجل من أهل البصرة حصاة، فعالجها الأطباء فلم يقدروا عليه حتى وصلت إلى صماخه، فأسهرت ليله، ونغصت عيش نهاره، فأتى رجلاً من أصحاب الحسن، فشكا ذلك إليه.
فقال: ويحك، إن كان شيء نفعك فدعوة العلاء بن الحضرمي التي دعا بها في البحر وفي المفازة. قال وما هي؟ قال: يا علي يا عظيم، يا عليم يا حليم.
قال: فدعا بها، فو الله ما برحنا حتى خرجت من أذنه ولها طنين حتى صكت الحائط، وبرأ. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٣٥].
• عن طلحة بن عبيد الله: أن رجلاً كان في غزاة له مع أصحابه، فأبق غلام له بفرسه، فلما أراد أصحابه أن يرتحلوا، توضأ الرجل وصلى ركعتين، وقال: اللهم إنك ترى مكاني وحالي، وارتحال أصحابي، اللهم إني أقسم عليك لما رددت علي فرسي وغلامي.
فالتفت فإذا هو بالغلام مكتوف بشطن الفرس. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٤١، ٣٤٢].
• وعن الجُرَيْري، قال: كان عبد الله بن شقيق ﵀ مجاب الدعوة،