للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• ولما نزل بحذيفة بن اليمان الموت جزع جزعا شديدا، فقيل له: ما يبكيك؟

قال: ما أبكي أسفا على الدنيا، بل الموت أحب إلي، ولكني لا أدري على ما أقدم على الرضا أم على سخط؟. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٤٣].

• وبكى أبو هريرة في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري، وقلة زادي، فإني أمسيت في صعود مهبطة على جنة ونار، ولا أدري أيتهما يُؤخذ بي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٤٤].

• وقال أبو عبيدة بن الجراح : وَدِدْتُ أني كنت كبشًا، فيذبحني أهلي، فيأكلون لحمي، ويَحْسون مَرَقي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٥٤٠].

• وعن ذكوان، حاجب عائشة ، أنه جاء عبد الله بن عباس، يستأذن على عائشة، فجئت وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقلت: هذا ابن عباس يستأذن، فأكب عليها ابن أخيها عبد الله، فقال: هذا عبد الله بن عباس يستأذن، وهي تموت، فقالت: دعني من ابن عباس، فقال: يا أمتاه، إن ابن عباس من صالحي بنيك، ليسلم عليك، ويودعك، فقالت: ائذن له إن شئت، قال: فأدخلته، فلما جلس، قال: أبشري، فقالت: أيضا فقال: " ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة، إلا أن تخرج الروح من الجسد، كنت أحب نساء رسول الله ، إلى رسول الله، ولم يكن رسول الله يحب إلا طيبا "، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء، " فأصبح رسول الله ، حتى يصبح في المنزل، وأصبح الناس ليس معهم ماء " فأنزل الله ﷿: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [النساء: ٤٣]، فكان ذلك في سببك وما أنزل الله ﷿ لهذه الأمة من الرخصة، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات، جاء به الروح الأمين، فأصبح ليس لله مسجد من مساجد الله يذكر فيه الله، إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، فقالت: دعني منك يا ابن عباس: والذي نفسي بيده، لوددت أني كنت نسيا منسيا. [رواه الإمام أحمد: ٢٤٩٦].

• وعن كعب قال: لوددت أني كبش أهلي فأخذوني فذبحوني فأكلوا وأطعموا أضيفتهم. [الزهد للإمام أحمد / ٣٦٣].

<<  <   >  >>