للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه؛ أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه، لا يأتيه النوم فيقول: اللهم إن النار أذهبت مني النوم، فيقوم فيصلي حتى يصبح. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢٠٢].

• وعن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت ابن عباس وأسفل من عينيه مثل الشراك البالي من الدموع. [الزهد للإمام أحمد / ٢٧١].

• وعن نافع قال: دخل ابن عمر رضي الله تعالى عنه الكعبة فسمعته وهو ساجد يقول: قد تعلم ما يمنعني من مزاحمة قريش على هذه الدنيا إلا خوفك. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢١٠].

• وعن سمير الرياحي عن أبيه قال: شرب عبد الله بن عمر ماء مبرّدًا، فبكى فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: ذكرت آية في كتاب الله ﷿: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾ [سبأ: ٥٤]، فعرفت أن أهل النار لا يشتهون شيئًا، شهوتهم الماء، وقد قال الله ﷿: ﴿أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ﴾ [الأعراف: ٥٠]. [صفة الصفوة ١/ ٢٧٤].

• وعن نافع قال: كان عبد الله بن عمر إذا قرأ: ﴿أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: ١٦] بكى حتى يغلبه البكاء. [صفة الصفوة ١/ ٢٧٤].

• وقال كعب الأحبار : لأن أبكي من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٤٦].

• وعن ابنةٍ للربيع بن خُثيم قالت: كنتُ أقول: يا أبتاه، ألا تنام؟ فيقول: كيفَ ينامُ مَن يخاف البَيات. [السير (تهذيبه) ٣/ ٤٣].

• وقال سفيان: بلغنا أن أم الربيعِ بن خثيم كانت تنادي، فتقول: يا بنيّ، يا ربيع، ألا تنام، فيقول: يا أماه من جنّ عليه الليل وهو يخاف البيات حُق له أن لا ينام. قال: فلما بلغ ورأت ما يلقى من البكاء والسهر نادته فقالت: يا بني لعلك قتلت قتيلاً؟ فقال: نعم يا والدة، قتلت قتيلاً، فقالت: ومن هذا القتيل يا بني نتحمل على أهله فيُعْفوك، والله لو علموا ما

<<  <   >  >>