تلقَى من البكاء والسهر لقد رحموك، فيقول: يا والدتي هيَ نفسِي. [صفة الصفوة ٣/ ٤٣].
• وقال سفيان الثوري ﵀: وددت أن أنجو من هذا الأمر كفافًا، لا علي ولا لي. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٦٣].
• وقال أيضًا ﵀: كنت إذا رأيت الرجال يجتمعون إلى أحد غبطته، فلما ابتليت بها وددت أني نجوت منهم كفافًا لا عليَّ ولا ليَ. (١) [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٨٧].
• وقال أيضًا ﵀: ما أطاق أحد العبادة، ولا قوي عليها إلا بشدة الخوف. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٦٢].
• وقال عطاء الخفاف: ما لقيتُ سُفيان الثوري ﵀ إلا باكيًا، فقلت ما شأنُك؟ قال: أتخوَّف أن أكون في أمِّ الكتاب شقيًا. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٩٨].
• وقال أبو نُعَيم ﵀: كان سُفيان الثوري ﵀ إذا ذكر الموت لم يُنتفع به أيامًا. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٠٠].
• وقال فرقد السبخي ﵀: بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة تخرج من عين العبد من خشية الله؛ فإنه ليس لها وزن ولا قدر، وإنه ليطفأ بالدمعة البحور من النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ١٧٢].
• وقال أيضاً ﵀: قرأت في بعض الكتب أن العبد إذا بكى من خشية الله تحاتت عنه ذنوبه كيوم ولدته أمه، ولو أن عبدا جاء بجبال الأرض ذنوبا وآثاما لوسعته الرحمة إذا بكى، وإن الباكي على الجنة لتشفع له الجنة إلى ربها فتقول: يا رب أدخله الجنة كما بكى علي، وإن النار لتستجير له من ربها فتقول: يا رب أجره من النار كما استجارك مني وبكى خوفا من دخولي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ١٧٧].
• وعن وهب بن منبه ﵀ قال: البكاء من خشية الله تعالى مثاقيل بِرٍّ،
(١) وكذا قال الشعبي وأحمد بن حنبل وهشام الدستوائي ﵏. انظر الحلية (تهذيبه) ٢/ ١١٢ - ١٤٥ - ٣٤٠