للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال عون بن عبد الله : صحبت الأغنياء فلم يكن أحد أطول غمًا مني، فإن رأيت رجلًا أحسن ثيابًا مني وأطيب ريحًا مني غمني ذلك، فصحبت الفقراء فاسترحت. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٩٥].

• وعن عمرو بن قيس قال: كانوا يكرهون أن يعطي الرجل صبيه الشيء، فيجيء به فيراه المسكين، فيبكي على أهله، ويراه الفقير فيبكي على أهله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٥٥].

• وعن حماد بن أبي حنيفة قال: قالت مولاة لداود الطائي : يا داود لو طبخت لك دسمًا: قال: فافعلي، قال: فطبخت له شحمًا ثم جاءته به، فقال لها: ما فعل أيتام بني فلان؟ قالت: على حالهم، قال: اذهبي به إليهم، فقالت له: فديتك، إنما تأكل هذا الخبز بالماء بالمطهرة، قال: إذا أكلته كان في الحش وإذا أكله هؤلاء الأيتام كان عند الله مذخورًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٦٤].

• وعن إبراهيم بن أدهم قال: نعم القوم السؤال يحملون زادنا إلى الآخرة، يجيء إلى باب أحدكم فيقول: هل توجهون بشيء؟ [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٩].

• وقال حاتم الأصم : من ادعى ثلاثًا بغير ثلاث فهو كذاب، من ادعى حب الله بغير ورع عن محارمه فهو كذاب، ومن ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله فهو كذاب، ومن ادعى حب النبي من غير حب الفقراء فهو كذاب. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٥٠٥].

• وعن المرُّوذي، قال: لم أر الفقيرَ في مجلس أعزَّ منه في مجلس أحمد بن حنبل كان مائلًا إليهم، مقصرًا عن أهل الدنيا، وكان فيه حِلم، ولم يكن بالعجول، وكان كثيرَ التواضعِ تَعْلوه السكينةُ والوقارُ، وإذا جلس في مجلسه بعد العصر للفتيا لا يتكلم حتى يُسأل، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر. [السير (تهذيبه) ٢/ ٩٢٩].

<<  <   >  >>