انتهارةً شديدة، ودسه في فمي، فجعلت ألوكه ولا أسيغه وأفرق أن ألقيه، واستيقظت، قال: فمحلوفه لقد مكثت ثلاثين يوما وثلاثين ليلة ما آكل طعاما إلا وجدت طعم ذلك اللحم في فمي. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ١٣٠].
• وقال مولى لعمرو بن عتبة بن أبي سفيان: رآني عمرو بن عتبة ﵀ وأنا مع رجل وهو يقع في آخر فقال لي: ويلك! ولم يقلها لي قبلها ولا بعدها، نزِّه سمعك عن استماع الخنا كما تُنزه لسانك عن القول به، فإن المستمع شريك القائل، وإنما نظر إلى شر ما في وعائه فأفرغه في وعائك، ولو رُدَّت كلمة السفيه في فيه لسعد بها رادها، كما شقي بها قائلها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ١٦٥].
• وعن يحيى بن أيوب ﵀ أنه رأى في المنام صُنع به نحو هذا، وأنه وجد طعم الدسم على شفتيه أياما، وذلك أنه كان يجالس رجلا كان يغتاب الناس. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٥٠].
• وعن عون بن عبد الله ﵀، قال: إذا قلت ما في الرجل وأنت تعلم أنه يكره ذلك فقد اغتبته، وإذا قلت ما ليس فيه فقد بهته. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٧٠].
• وقال يحيى بن أبي كثير ﵀: يصوم الرجل عن الحلال الطيب، ويفطر على الحرام الخبيث، لحم أخيه - يعني اغتيابه. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٥].
• وقيل للربيع بن خثيم ﵀: ألا تذكر الناس؟ فقال: ما أنا عن نفسي براضٍ، فأتفرّغَ من ذمها إلى أن أذمّ الناس، إن الناس خافوا الله في ذنوب الناس، وأمِنوه على ذنوبهم. [صفة الصفوة ٣/ ٤٠].
• وقال عون بن عبد الله ﵀: ما أحسب أحدًا تفرّغ لعيب الناس، إلا من غفلةٍ غَفلها عن نفسه. [صفة الصفوة ٣/ ٧٠].
• وعن الأوزاعي ﵀، قال: سمعت يحي بن أبي كثير ﵀ يقول: يقال يوم القيامة للعبد: قم إلى فلان فخذ حقك منه، فيقول: يا رب ما أعرف لي عنده من حق، فيقال: بلى إنه ذكرك يوم كذا بكذا، ويوم كذا بكذا.