قال الأوزاعي: أفناصح لنفسه من يُقضى من حسناته غدًا، وهو ينظر إلى ذل خاشع، يود لو كان بينه وبين أخلائه، أمدًا بعيدًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٧٧].
• وعن مجاهد ﵀، قال: كفارة أكلك لحم أخيك: أن تثني عليه، وتدعو له بخير. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤١٨].
• وسمع علي بن الحسين ﵀ رجلا يغتاب رجلا فقال: إياك والغيبة، فإنها إدام كلاب الناس. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٢٠].
• وسمع قتيبة بن مسلم ﵀ رجلا يغتاب رجلا فقال: أما والله لقد تلمظت بمضغة طالما لفظتها الكرام. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٠٢].
• وقال سفيانُ بن حسين: ذكرتُ رجلاً بسوءٍ عند إياس بن معاويةَ ﵀، فنظر في وجهي وقال: أغزوْتَ الرومَ؟ قلتُ: لا. قال: فالسِّنْدَ والهندَ والترْك؟ قلتُ: لا. قال: أفسلِمَ منك الرومُ والسِّنْدُ والهندُ والتركُ، ولم يسْلَمْ منك أخوك المسلمُ؟! قال: فلم أعُدْ بعدَها. [البداية والنهاية ٤/ ٤٠٢].
• وعن حزم قال: كان ميمون بن سياه ﵀ لا يغتاب؛ ولا يدع أحدًا يغتاب عنده، ينهاه فإن انتهى وإلا قام عنه. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٦٨].
• وقال أيضًا ﵀: تذاكروا عندي رجلاً من هؤلاء السلاطين، فوقعوا فيه، ولم أذكر منه خيرًا ولا شرًا، فانقلبتُ إلى بيتي، فرقدت فرأيت فيما يرى النائم، كأن بين يديّ جيفةَ زنجيّ ميّت منتفخٌ منتن، وكأن قائمًا على رأسي يقول لي كلْ، قلت: يا عبد الله ولِمَ آكل؟ قال: بما اغتِيبَ عندك فلان، قال: قلت: ما ذَكرت منه خيرًا ولا شرًا. فقال: ولكنك استمعت ورضيتَ. [صفة الصفوة ٣/ ١٦٤].
• وكان سعيد بن جُبير ﵀ لا يدعُ أحدًا يغتاب عنده. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٠٧].
• وقال الحسن البصري ﵀: والله للغيبة أسرع في دين المؤمن من الأكلة في جسده. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٥٦].