اغتنم في الفراغ فضلَ ركوع … فعسى أن يكون موتُك بغتة
كم صحيح رأيتُ من غير سُقْم … ذَهَبَتْ نفسُه الصحيحةُ فلتة
• وكتب عمر بن عبد العزيز ﵀ إلى بعض أهل بيته: أما بعد، فإنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك أو نهارك بغض إليك كل فانٍ، وحبب إليك كل باق، والسلام. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٥٧٣].
• وقال يزيد الرقاشي ﵀ لما حضره الموت: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٨٥] ألا إن الأعمال محظورة، والأجور مكملة، ولكل ساع ما يسعى، وغاية الدنيا وأهلها إلى الموت، ثم بكى وقال: يا من القبر مسكنه، وبين يدي الله موقفه، والنار غدا مورده، ماذا قدمت لنفسك؟ ماذا أعددت لمصرعك؟ ماذا أعددت لوقوفك بين يدي ربك؟
ثم بكى، فقيل له: ما يبكيك رحمك الله؟ قال: أبكي والله على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار، ثم بكى وقال: من يصلي لك يا يزيد؟ ومن يصوم؟ ومن يتقرب لك إلى الله بالأعمال بعدك؟ ومن يتوب لك إليه من الذنوب السالفة؟ ويحكم يا أخوتاه لا تغترن بشبابكم، فكأنْ قد حل بكم ما حل بي من عظيم الأمر، وشدة كرب الموت، النجاء النجاء، الحذر الحذر، يا إخوتاه المبادرة رحمكم الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٤٧].
• وقال مالك بن دينار ﵀: عجبًا لِمَن يعلم أن الموت مَصيره، والقبر مورده، كيف تقرُّ بالدنيا عينُه؟ وكيف يطيب فيها عيشه؟ ثم يبكي. [صفة الصفوة ٣/ ١٩٨].
• وعن إدريس بن يزيد الأودي قال: دخلنا على عطية ﵀ وهو يجود بنفسه، فقلنا: كيف تجدك رحمك الله؟ فدمعت عيناه، وقال: أجدني والله إلى الآخرة أقرب مني إلى الدنيا، فمن استطاع منكم أن يعمل لمثل هذا الصرعة فليفعل. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٤٨].