فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدًا … فإِنما الربح والخسران في العمل
[جامع العلوم والحكم / ٥٠٣، ٥٠٤].
• وعن سفيان ﵀ قال: الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ، ولا لبس العباء. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣١٠].
• وعن سفيان ﵀ قال: قال مالك بن مغول ﵀: يقال: من قَصُر أمله هان عليه عيشه. قال سفيان: يعني في المطاعم والملابس. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣١١].
• وعن بكر بن عبد الله المزني ﵀ أنه لقي أبا جميلة ﵀ فقال: يا أبا جميلة، كيف أنت؟ قال: أنا والله كرجل ماد عنقه والسيف عليها، ينتظر متى تضربَ عنُقه!. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣١٢].
• وقال داود الطائي ﵀: لو أملت أن أعيش شهرًا: لرأيتُني قد أتيتُ عظيمًا!، وكيف أؤمل ذلك وأرى الفجائع تغشى الخلق في ساعات الليل والنهار. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣١٢].
• وعن شميط بن عجلان ﵀ قال: إن المؤمن يقول لنفسه: إنما هي أيام ثلاثة: فقد مضى أمسى بما فيه، وغدًا أملٌ لعلك لا تدركه، إنك إن كنت من أهل غد فإن غدًا يجيء برزق غد، إنَّ دون غد يومًا وليلة تُخترم فيه أنفس كثيرة، لعلك المخترم فيها، كفى كل يوم همُّه، ثم قد حملت على قلبك الضعيف همَّ السنين والأزمنة، وهمَّ الغلاء والرخص، وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف، فماذا أبقيت من قبلك الضعيف لآخرته؟!، كلُّ يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن، وكل يوم تستوفي رزقك وأنت لا تحزن!، أُعطيت ما يكفيك، فأنت تطلب ما يطغيك!، لا بقليل تقنع، ولا من كثير تشبع!، وكيف لا يستبين بعالم جهله وقد عجز عن شكر ما هو فيه، وهو مغتر في طلب الزيادة؟، أم كيف يعمل للآخرة من لا ينقطع من الدنيا شهوته، ولا تنقضي منها نهمته؟!، فالعجب كل العجب لمن يصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣١٦].