للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال أيضًا : إذا لم تقدِر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محرومٌ كبّلَتك خطيئتُك. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٤٤].

• وعن داود بن مهران قال: وقفت على فضيل بن عياض وأنا غلام فسلمت عليه - وعيناه مفتوحتان وأنا أظن أنه ينظر إليَّ - فمكث طويلًا ثم أطرق فقال: منذ كم أنت ههنا يا بني؟ قلت: منذ طويل، قال: أنت في شيء ونحن في شيء. ثم قال: حدثنا سليمان بن مهران - وكان لا يقول الأعمش - عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه. قال: حذر (١) امرؤ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، ثم قال: أتدري ما هذا؟ قلت: لا، قال: العبد يخلو بمعاصي الله ﷿ فليقلي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر. [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٧٢].

• وعن خطاب العابد قال: إن العبد ليذنب الذنب فيما بينه وبين الله، فيجيء إخوانه فيرون أثر ذلك عليه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٠٢].

• وقال عبد الله بن حُبيق : كان حبر من أحبار بني إسرائيل يقول: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني، فأوحى الله تعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل قل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري، ألم أسلبك حلاوة مناجاتي. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣١٩].

• وعن إبراهيم الصنعاني قال: أوحى الله ﷿ إلى يوشع بن نون : إني مهلك قومك أربعين ألفا من خيارهم، وستين ألفا من شرارهم، قال: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار، قال: إنهم لم يغضبوا، وكانوا يؤاكلونهم ويشاربونهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٣٢].

• وعن مسعر قال: بلغني أن ملكا أُمر أن يخسف بقرية، فقال: يا رب فيها فلان العابد، فأوحى الله تعالى إليه أن به فابدأ، فإنه لم يتمعر وجهه في ساعة قط. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٣٣].

• وعن جعفر بن برقان قال: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز أما


(١) لعل الصواب: ليحذر.

<<  <   >  >>