• وقال أيضًا ﵀: مكتوب في الحكمة: لا تخن الخائن، خيانته تكفيه. [الزهد للإمام أحمد / ٢٠٩].
• وعن عون بن عبد الله ﵀ قال: كان الفقهاء يتواصون بينهم بثلاث - ويكتب بذلك بعضهم إلى بعض -: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٩٧].
• وقال أيضًا ﵀: الخير من الله كثير، ولكنه لا يبصره من الناس إلا يسير، وهو للناس من الله معروض، ولكنه لا يبصره من لا ينظر إليه، ولا يجده من لا يبتغيه، ولا يستوجبه من لا يعلم به. ألم تروا إلى كثرة نجوم السماء فإنه لا يهتدي بها إلا العلماء. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٩٦].
• وقال مالك بن دينار ﵀: كان الأبرار يتواصون بثلاث؛ بسجن اللسان، وكثرة الاستغفار، والعزلة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٢٧].
• وعن ابن أبي نجيح ﵀ قال: قال سليمان بن داود ﵇: أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئًا أفضل من ثلاث كلمات الحلم في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية. [الزهد للإمام أحمد / ١٠٨].
• وعن حفص بن عمرو - وهو ابن أخي سفيان الثوري ﵀ قال: كتب سفيان إلى عباد بن عباد:
أما بعد، فإنك في زمان كان أصحاب النبي ﷺ يتعوذون أن يدركوه، ولهم من العلم ما ليس لنا، ولهم من القدم ما ليس لنا، فكيف بنا حين أدركناه على قلة علم، وقلة صبر، وقلة أعوان على الخير، وفساد من الناس، وكدر من الدنيا.
فعليك بالأمر الأول والتمسك به.
وعليك بالخمول فإن هذا زمن خمول
وعليك بالعزلة وقلة مخالطة الناس، فقد كان الناس إذا التقوا ينتفع بعضهم ببعض، فأما اليوم فقد ذهب ذاك، والنجاة في تركهم فيما نرى.