للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محضر شهد فيه جماعة فقاموا في معارضته وأثبتوا محضراً أنه ابن شخص آخر وحكم فيه.

ويوم الأحد سادس عشره قرئ كتاب السلطان بدار السعادة بحضرة القضاة والأمراء جواباً للمحاضر التي كتبت بسبب قتل ابن النشو وفيه العتب على الأمراء كيف مكنوا من ذلك وأن يقتل قاتله ويعاقب من نسب إليه الممالأة واستمروا بالإقطاع الإمرة مع ولده وكان في حياته باسم ولده أيضاً وولي شد المراكز شهاب الدين الحاجب.

وفي أوائله وصل صاحبنا علاء الدين بن الشيخ بدر الدين الأربلي الموصلي في القاهرة وعلى يده توقيع بنظر الجهاركسية عوضاً عن ابن العفيف بحكم عزله فلم يستحسن منه ذلك وقام ابن العفيف ينازع مع علامة النائب في الغور على توقيعه ثم قاضي القضاة.

وليلة تاسع عشره توفي قاضي مكة وابن قاضيها محب الدين أحمد (١) بن القاضي أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز العقيلي النويري بعد عمه المقدم ذكره بأربعين يوماً، وكان مولده سنة إحدى وخمسين وسبعمئة وسمع من القاضي عز الدين ابن جماعة وغيره وحدث وولي قضاء المدينة قبل ذلك مدة، رأيته قاضياً سنة ثمانين.

ويوم الخميس العشرين منه وهو يوم خميس النصارى وهو التاسع عشر من نيسان طيف بالمحمل السلطاني حول البلد على العادة.

ويوم الأحد ثالث عشريه توفي الإمام محب الدين محمد (٢) بن الشيخ الإمام جمال الدين عبد الله بن محمد بن هشام الأنصاري النحوي بالقاهرة وصلى عليه إماماً الشيخ سراج الدين وكان روى عن الميدومي حضوراً وأبي الفتح القلانسي والقاضي ناصر الدين محمد بن أبي عبد الله محمد التونسي،


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٧، إنباء الغمر ٣/ ٣٤١، الدرر الكامنة ١/ ٢٤٤ (٦٣٠)، الذيل على دول الإسلام ٣٨٨، العقد الثمين ٣/ ١٢٣ (٦١٧) شذرات الذهب ٨/ ٦٠٩.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٤١، إنباء الغمر ٣/ ٣٥٩، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٢٣، الذيل على دول الإسلام ٣٩١، بغية الوعاة ١/ ١٤٨ (٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>