للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو من أئمة العربية متصدٍ لإقرائها كوالده بجامع الحاكم ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر.

ويوم الاثنين رابع عشريه بعد طلوع الشمس جاء هواء عاصف قلع أشجاراً بالمزة كثيرة من زيتون وغيره وهدم بناء ودام نحو نصف ساعة.

ويومئذ قدم النائب من الغور بعد أن غاب شهرين وسبع عشر يوماً.

ويومئذ آخر النهار توفي القاضي شهاب الدين أحمد (١) بن القاضي تقي الدين محمد بن القاضي شهاب الدين أحمد الظاهري، كان خرج إلى الاجتماع بخاله القاضي سري الدين قبل توجهه إلى القاهرة فاجتمع به ثم رجع إلى الغور لأنه موقع فاستمر يباشرُ عند النائب فحصل له ضعف فقدم من قريب فمات يومئذ وصُلي عليه بالغد بعد طلوع الشمس بالجامع ودفن عند والده وجده بمقبرة الشيخ رسلان ولم يبلغ الخمسين، مولده فيما أظن سنة إحدى وخمسين، درس بالمجنونية، درست أنا وإياه في شهر واحد سنة أربع وسبعين وأعاد بالشامية الجوانية وولي قضاء العسكر ثم نزل عنه بدراهم لابن الأخنائي وعن الإعادة لغيره لمصادرة لحقته وكان أحد موقعي الدست، وباشر مرة نيابة النظر بالجامع وناب عن خاله قاضي القضاة سري الدين في نظر المرستان، وكان لا بأس به، وأمه سلمى بنت القاضي تقي الدين أبي الفتح السبكي.

ويوم الأربعاء سادس عشريه وصلت كتب من القاهرة مؤرخة بنصف رجب فيها أن قاضي حماة الشافعي بدر الدين ابن المعري والمالكي ولا أعرفه عُزِلا وولي بدل الأول ابن البارزي أُعيد إلى وظيفته وبدل المالكي رجل آخر كان حنبلياً وأن ابن القرشية رجل دمشقي وهو صهر القاضي بدر الدين القدسي، ولي وكالة بيت المال، وسمعت في هذا الشهر أيضاً بوفاة محمود (٢) الذي كان استاددار السلطان بعدما أخذت أمواله وعوقب وهلك


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٨، إنباء الغمر ٣/ ٣٤٢، الدرر الكامنة ١/ ٢٩٨ (٧٥١).
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٤٣، إنباء الغمر ٣/ ٣٦٤ الدرر الكامنة ٤/ ٣٢٩١ (٨٩٤)، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٢٤ الذيل على دول الإسلام ٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>