للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه فشا الموتُ بالطاعون فمات لابن عطا أمين الدين ست بنات أو سبع بالطاعون وكذلك مات غير واحد، ومات ابن الصابوني بالقصاعين مطعوناً انقطع يوماً واحداً.

ويوم الاثنين حادي عشريه خلع على ابن خليفة الذي بقاقون (١) بمشد المراكز وكان باشرها من حين قتل ابن النشو شهاب الدين الحاجب، وخلع على ابن السنجاري باستاددارية الغور عوضاً عن ابن النشو.

ويوم الثلاثاء ثاني عشريه توفي شهاب الدين أحمد بن الأمير صارم الدين إبراهيم بن عمر الخوارزمي في ستة من أهل بيته مطعونين وكان ديناً متواضعاً.

وفي هذه الأيام نقص سعر القمح لكثرة الجلب فكانت الغرارة قاربت الأربعمئة فانحط سعرها إلى ثلثمائة وزيادة ثم انحط إلى مائتين وخمسين ونحو ذلك.

ويوم الخميس رابع عشريه سعر الخبز الطيب كل تسع آواق بدرهم وكان نصف رطل وسبع آواق ثم ارتفع سعر القمح.

وفي أواخره عزل القاضي لنائبه الصدر الكفيري بإشارة القاضي المالكي وكان كتب إلى الدوادار الصغير طغتمر بالقاهرة يسأل فيه إبلاع السلطاز، أمر المالكي بأشياء ذكرها قبيحة فأرسل الكتاب إلى المالكي ويقال أنه قُرئ على السلطان ثم تحرر أن الذي أرسل معه الكتاب دفعه للمالكي وخان الأمانة فاستشاط المالكي غضباً وأوشك أن يستفتي عن ذلك، وبعد عزله تحدث في استنابة القاضي جمال الدين البهنسي فتوقف القاضي في ذلك.

ويوم الاثنين ثامن عشريه وخامس عشرين حزيران أول أبيب.

ويوم الثلاثاء التاسع والعشرين منه وهو اَخره توفي رفيقنا الشيخ الإمام العالم الفقيه العلامة أقضى القضاة مفتي المسلمين شرف الدين أبو الروح (٢)


(١) قاقون -قال ياقوت -حصن بفلسطين قرب الرملة- معجم البدان ٤/ ٢٣٩ (٩٣٧٥).
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٣٦، إنباء الغمر ٣/ ٣٥٥، الدرر الكامنة ٣/ ٢٠٥ (٤٩٩)، الذيل على دول الإسلام ٣٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>