للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن معين الدين محمد بن بهاء الدين عبد الله من نظر الجيوش المنصورة وتولية الوظيفة لناظر الخاص سعد الدين إبراهيم المعروف بابن غراب، ووصل محضر من بيروت عليه خط قاضيها يتضمن صدور ألفاظ وأفعال من واليها ابن بولاد يقتضي بعضها الزندقة والاستهتار بالدين والنقص للنبي - صلى الله عليه وسلم - والانحلال من الدين.

ويوم الخميس سابع عشره أول آب وقد خف الموت بالطاعون ونقص العدد إلى دون الثلاثين وكثرت الأمراض الحادة والموت أيضًا بها.

وبعد عصر يوم الأحد العشرين منه توفي جمال الدين يوسف (١) بن علاء الدين علي بن عيسى بن السلادار مطعونًا انقطع سبع أيام، وكان ساكنًا بخانقاه المجاهدية على الميدان فمات بالحمصية تجاه الشامية الجوانية عند صهره السويدي، وكان والده لما توفي خلفه وأخاه أحمد وهما متقاربان في السن وأخًا ثالثًا اسمه عبد الله أصغر منهما صغارًا كلهم ونزل لهم عن وظائفه وحدثت لهم وظائف وكلهم مشكورون، وكانت أم هذا يوسف تزوجها والده وأسكنها بالمجاهدية المذكورة.

ويوم الخميس ثالثه توفي القاضي الفقيه العالم زين الدين داود (٢) بن سعيد بن زيد الحسباني بصرخد وهو في عشر الستين قدم دمشق طالبًا وأقام بالبادرائية مدة طويلة ثم تزوج وتنزل بالمدارس، وولي بآخره قضاء بيت جنا مدة يسيرة في آخر أيام الباعوني ثم ولاه القاضي سري الدين قضاء قاقون ثم ولي قضاء الخليل مدة يسيرة ثم ولي في هذه السنة قضاء صرخد أشهرًا ومات بها وكان نزل عن وظائفه قبل سفره لابن بنته.

ويوم الأربعاء ثالث عشريه توفي القاضي ناصر الدين محمد (٣) بن قاضي القضاة جمال الدين محمود بن الشيخ سراج الدين أحمد بن مسعود القونوي الأصل المعروف بابن السراج الحنفي وصُلي عليه بعد طلوع


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٨٧.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٧٥.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٨٦، إنباء الغمر ٣/ ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>