وليلة العيد أطلق المسجونون بالقلعة وهم تغري بردي ونائب حلب وبيغوت وبلغني أنهم أرسلوا بإطلاق غيرهم من المسجونين بالقلاع جاء كتاب السلطان بذلك وأمروا بالإقامة بالقدس الشريف.
ويوم السبت نصفه وصل النائب من البقاع بعد غيبته أحد عشر يوماً.
ويومئذ اشتهر تولية القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء وانفصل القاضي شمس الدين الأخنائي، ووصل إليّ كتاب بأن توقيعه كتب في خامس الشهر وهو تاريخ الكتاب وأنه لم يُعَلَم على توقيعه بعد وأنه يُعَلَم عليه من الغد ثم بعد ذلك جاءت الأخبار بأن ..... القاضي بدر الدين ابن أبي البقاء وسعى في إبطال ذلك وسعى لنفسه ورسم له بذلك وبطل أمر القاضي علاء الدين.
وفي مستهل الشهر توفيت أم (١) السلطان ودفنت بتربة المدرسة الظاهرية، وإن ابن خطيب نقيرين سجن ونسب إلى تزوير، وأن شمس الدين السلاوي وصل من غزة إلى القاهرة في خامس الشهر وكان عزل من قضاء غزة بكتاب الأمير يشبك إلى القاضي أن يولي ابن عباس.
وليلة الأحد عيد الجوز، في الساعة الثالثة ثالث عشريه نقلت الشمس إلى برج السنبلة وذلك خامس عشر آب وثاني عشر مسري، وجاءت الأخبار بالأمس أن النيل وفّى فكسر على العادة.
ويوم الخميس سابع عشريه أعيد القاضي موفق الدين ابن القاضي ناصر الدين الحنبلي إلى القضاء وعزل الحكري.
ويوم الجمعة ثامن عشريه أخبرني من جاء من مصر بأنه خلع على القاضي بدر الدين ابن أبي البقاء بقضاء الشام وأبطل ما كان كتب به لأخيه
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٢٦، إنباء الغمر ٤/ ١٦٤، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٧٢، الضوء اللامع ١٢/ ٦٩ (٤٢٧) المنهل الصافي ٦/ ٣١٦ (١١٩٩).