ويوم الأحد حادي عشره توجه نائب طرابلس الأمير الطنبغا العثماني إليها وودعه نائب الشام إلى الخاتونية وولي نيابة الحكم ابن خطيب عذرا برهان الدين يومئذ فصاروا ستة برهان الدين هذا وأبو العباس الحمصي والسيد شهاب الدين وابن الزهري وابن نشوان وابن الرمثاوي، وولي ابن منصور الحسبة ولم يؤخذ منه شيء وشرط عليه أن لا يأخذ من أحد شيئًا وولي الكليباني وابنه الولايتين وخلع يوم الاثنين ثاني عشره على تركمانيين بولايتي صيدا وبيروت.
ويوم السبت سابع عشره توجه النائب والعسكر لملاقاة أُمراء الجاليش وهم سبعة من المقدمين ومنهم الأمير الكبير يشبك وبيغوت وسودون بقجة وعلان ورجع الملاقون من الغد.
وفي هذه الأيام فرضوا على القرى والمزارع شعير للعلف وشرعوا يستخرجون من أهلها ففرضوا على المزة أربعين غرارة ومثلها على كفر سوسيه ومثلها على النيرب ويقع في ضمن ذلك مغارم وكُلف.
ويوم الاثنين تاسع عشره دخل الأمير الكبير يشبك ومن معه من المقدمين الألوف وهم سبعة فنزل يشبك بدار منجك كالعام الأول ونودي بالتوجه من الغد لملاقاة السلطان فإنه يدخل يوم الخميس.
فلما كان يوم الخميس دخل في أبهة السلطنة باحتفال زائد وذلك بعد أن اشتد الضحى واقترب الزوال ودخل بين يديه فيل أنثى وحمل القبة على رأسه نائب الشام شيخ والمفوض إليه الأمور والمعتمد عليه فيها جمال الدين الاستاددار وقد جمع وظائف لم يجمعها غيره من الاستاددارية والوزارة ونظر الخاص والمشورة.
ويوم الجمعة من الغد صلى السلطان بالجامع وخطب به قاضي القضاة جلال الدين قاضي الديار المصرية.
ويوم الجمعة حادي عشريه آخر النهار قبض السلطان على القاضي الشافعي والقاضي حسين المالكي وعلى الوزير ابن أبي شاكر وضرب بالمقارع وعصر ورسم على القاضيين عند الاستاددار جمال الدين وطلب