للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الحمل.

• مسألة أخرى: حكم صلاة المرأة في المسجد؟ وهل الأفضل صلاتها في بيتها أم في المسجد؟

أولًا: حكم الصلاة في المسجد الجواز؛ لقوله : «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» (١)، أما في بيتها فهو أفضل، فعن أم حميد امرأة أبى حميد الساعدي أنها جاءت إلى النبي فقالت: يا رسول الله إنى أحب الصلاة معك قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معى، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدى»، قال: فأمرت فبُنِى لها مسجد في أقصى شاء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلى فيه حتى لقيت الله ﷿ (٢)، وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن


(١) أخرجه البخاري (٩٠٠)، ومسلم (٤٤٢) من حديث ابن عمر مرفوعًا.
(٢) صحيح بمجموع شواهده: أخرجه أحمد (٢٧٠٩٠)، وابن خزيمة (١٦٨٩)، وغيرهما من حديث أم حميد مرفوعًا، وسنده فيه ضعف، ولكن له شاهد من حديث ابن مسعود عند أبي داود (٥٧٠) وغيره بسند حسن، وشاهد آخر عند ابن أبي شيبة (٧٦٩٧) من حديث ابن عباس، وسنده لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>