للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي : «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (١).

ومنها: حديث المهاجر بن قنفذٍ : أنه أتى النبي وهو يبول، فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: «إني كرهت أن أذكر الله ﷿ إلا على طهرٍ أو قال: على طهارةٍ» (٢)، مع ما ثبت عنه أنه كان يذكر الله على كل أحيانه (٣).

٢ - صيغة النهي التي قام برهانٌ على صرفها عن التحريم، وذلك كحديث عبد الله بن عباسٍ عن النبي قال: «الشفاء في ثلاثةٍ: في شرطة محجمٍ، أو شربة عسلٍ، أو كيَّةٍ بنارٍ، وأنا أنهى عن الكي» (٤)، فهذا النهي للكراهة لا للتحريم، ومما دل عليه: حديث جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي يقول: «إن كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ ففي شربة عسلٍ، أو شرطة محجمٍ، أو لذعةٍ من نارٍ، وما


(١) أخرجه البخاري (٢٤٠٨)، ومسلم (٥٩٣) من حديث المغيرة بن شعبة مرفوعًا.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (١٧)، والنسائي (٣٨)، وغيرهم من حديث المهاجر بن قنفذ مرفوعًا، وسنده صحيح، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والألباني.
(٣) أخرجه مسلمٌ (٣٧٣) من حديث عائشة مرفوعًا، ورواه البخاري (١/ ١٢٩) عنها تعليقاً.
(٤) أخرجه البخاري (٥٦٨٠) من حديث ابن عباس مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>