للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقض ما فاته، وصلى يومه الذي أفاق فيه (١).

وذهب الحنابلة في المشهور عندهم إلى أن المغمى عليه يقضي جميع الصلوات التي كانت في حال إغمائه، مستدلين بما روي أن عمارًا غشي عليه أيامًا لا يصلي، ثم استفاق بعد ثلاثٍ، فقال «أي عمارٌ»: هل صليت؟ فقالوا: ما صليت منذ ثلاثٍ، فقال: أعطوني وضوءًا فتوضأ ثم صلى تلك الليلة (٢). وروى أبو مجلزٍ أن سمرة بن جندبٍ قال: المغمى عليه يترك الصلاة يصلي مع كل صلاةٍ صلاةً مثلها قال: قال عمران: زعم، ولكن ليصلهن جميعًا (٣)، وروى الأثرم هذين


(١) إسناده صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (٢٤)، وعبد الرزاق (٤١٥٣)، وابن أبي شيبة (٦٦٠٠).
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢٣٣٥) من طريق محمد بن الحسن وهو محمد بن الحسن بن أبي الحسن المخزومي وهو يسرق الحديث، والحارث الأنصاري وأم سعيد لم أجد لهما ترجمة، وأخرجه عبد الرزاق (٤١٥٦)، والدارقطني (١٨٥٩)، والبيهقي في المعرفة (٢٤٦٨) من طرق عن الثوري عن السدي عن يزيد مولى عمار عن عمار بلفظ " أن عمار بن ياسر رمي، فأغمي عليه في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فأفاق نصف الليل، فصلى الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء»، ويزيد مولى عمار مجهول.
(٣) منقطع: أخرجه ابن أبي شيبة (٦٥٨٥)، وابن المنذر (٢٣٣٦) من طرق عن سليمان التيمي عن أبي مجلز لاحق بن حميد عن سمرة وعمران، وأبو مجلز ثقة، لكنه لم يلق سمرة ولا عمران، ولا سمع منهما، كما قال ابن المديني، فالسند منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>