للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي الدرداء : أن النبي قال: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإنَّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإنَّ العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإنَّ العلماء ورثة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا؛ ولكن ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر» (١).

قال علي : كفى بالعلم شرفًا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه (٢).

وقال الشاعر الأبرش:

تعلَّم فليس المرء يولد عالمًا … وليس أخو علم كمن هو جاهلُ


(١) صحيح لطرقه وشواهده، أخرجه أبوداود (٣٦٤١)، (٣٦٤٢)، والترمذي (٢٦٨٢)، وابن ماجه (٢٢٣)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٢/ ٢٦٨)، وغيرهم من طرق عن أبي الدرداء مرفوعًا، وإن كانت هذه الطرق لا تخلو من ضعف، إلا إنها تتقوى مع بعضها، وللفقرة الأولى منه شاهد عند مسلم (٢٦٩٩) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(٢) المجموع للنووي (١/ ٤١)، وتذكرة السامع لابن جماعة (١/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>