للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصفة الرضاع المحرم، وما يحرم من المآكل، وصفة الذبائح والضحايا، وأحكام الحدود، وصفة وقوع الطلاق، وأحكام البيوع، وبيان الربا، والأقضية والتداعي، وسائر أنواع الفقه، وإنما في القرآن جمل لو تركنا وإياها لم ندر كيف نعمل فيها، وإنما المرجوع إليه في كل ذلك النقل عن النبي (١).

ثم قال : ولو أن امرأ قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن. لكان كافرًا بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل وأخرى عند الفجر؛ لأن ذلك هو أقل ما يقع عليه اسم صلاة، ولا حد للأكثر في ذلك، وقائل هذا كافر مشرك حلال الدم والمال، وإنما ذهب إلى هذا بعض غالية الرافضة ممن قد اجتمعت الأمة على كفرهم وبالله تعالى التوفيق (٢).

قال: وأما الطائفة الأخرى المبيحة للقول بما لم يأت نصًّا عن النبي وإباحة أن ينسب ذلك إليه، فحسبنا أنهم مقرون على أنفسهم بأنهم كاذبون، وقد صح عن رسول الله أنه قال: «من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» (٣).


(١) الإحكام لابن حزم (٢/ ٧٨) وما بعدها.
(٢) المصدر السابق.
(٣) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (١/ ٧) من حديث سمرة بن جندب، والمغيرة بن شعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>