للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن علي ، عن النبي قال: «لا تكذبوا عليَّ فإنه من يكذب عليَّ يلج النار» (١).

ثم قال: ولا سبيل إلى وجود خبر صحيح مخالف لما في القرآن أصلًا، وكل خبر شريعة، فهو إما مضاف إلى ما في القرآن، ومعطوف عليه، ومفسر لجملته، وإما مستثنى منه لجملته، ولا سبيل إلى وجه ثالث (٢).

ثم ذكر بإسناده حديث أبي رافع قال: قال رسول الله : «لا ألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به، أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله تعالى اتبعناه» (٣)، فهذا حديث صحيح بالنهي عما تعلل به هؤلاء الجهال، وبالله تعالى التوفيق (٤).

قلت: وفي رواية المقداد بن معد يكرب لهذا الحديث: «يوشك الرجل متكئًا على أريكته يُحدَّث بحديث من حديثي فيقول: بيننا


(١) أخرجه البخاري (١٠٦)، ومسلم (١).
(٢) الإحكام لابن حزم (٢/ ٧٨) وما بعدها.
(٣) إسناده صحيح، أخرجه أحمد (١٧١٧٤)، وأبو داود (٤٦٠٤)، من حديث المقدام بن معد يكرب مرفوعًا.
(٤) الإحكام لابن حزم (٢/ ٧٨) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>