للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم» (١) (٢).

ولم ينكر عليه أحد من الصحابة احتجاجه بذلك، بل عدل أبو بكر إلى التعليق بالاستثناء، وهو قوله : «إلا بحقها» فدل ذلك على أنَّ لفظ الجمع المعرَّف للعموم.

ومنها: احتجاج فاطمة على أبي بكر في توريثها من أبيها فدك والعوالي، بقوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: ١١]، ولم ينكر عليها أحد من الصحابة.

بل عدل أبو بكر إلى ما رواه عن النبي من دليل التخصيص، وهو قوله : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة» (٣) اه.


(١) أخرجه البخاري (١٣٩٩)، ومسلم (٢٠) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(٢) الإحكام للآمدي الكتاب العربي (٢/ ٢٢٣).
(٣) أخرجه البخاري (٣٠٩٢)، ومسلم (١٧٥٩) من حديث عائشة مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>