للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو. قال: فضرب صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله» (١).

والحديث وإن ضعفه فريق من العلماء، وصححه بعضهم، لكن استدل به بعضهم على الاجتهاد والقياس.

قال في (المجمع): وفي حديث معاذ أجتهد رأيي، الاجتهاد: بذل الوسع في طلب الأمر بالقياس على كتاب وسنة (٢).

قال الخطابي في المعالم: يريد الاجتهاد في رد القضية من طريق القياس إلى معنى الكتاب والسنة، ولم يرد الرأي الذي يسنح له من قبل نفسه، أو يخطر بباله من غير أصل من كتاب أو سنة، وفي هذا إثبات القياس، وإيجاب الحكم به (٣).

وقال: لا آلو. معناه لا أقصر في الاجتهاد، ولا أترك بلوغ الوسع


(١) إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (٣٥٩٤)، والترمذي (١٣٢٧)، والدارمي (١٧٠)، وغيرهم من طرق عن الحارث بن عمرو عن ناس من أصحاب معاذ عن معاذ مرفوعاً، وفيه الحارث بن عمرو لا يعرف، وإبهام أصحاب معاذ، وضعفه الألباني، وغيره.
(٢) عون المعبود لأبي عبد الرحمن شرف الحق العظيم آبادي (٩) / ٤٠١).
(٣) معالم السنن للخطابي (٤/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>